ماذا يعني ارتفاع أنزيمات القلب

أنزيمات القلب

إنزيمات القلب هي بروتينات يتم إفرازها في الدورة الدموية من النسيج العضلي في القلب في بعض حالات، وعند إجراء اختبار دم تظهر نسبة هذه الأنزيمات مرتفعة عن الحد الطبيعي، فماذا يعني ارتفاع أنزيمات القلب؟

سيُجيبنا عن هذا السؤال الدكتور إسلام أبو سيدو أخصائي قلب وأوعية دموية في هذا المقال.

ماذا يعني ارتفاع أنزيمات القلب

قد يشير ارتفاع أنزيمات القلب إلى الإصابة بإحدى بأمراض القلب والأوعية الدموية أو مشاكل القلب الأخرى.

ومن أهم المشاكل القلبية التي قد تُؤدي إلى ارتفاع أنزيمات القلب:

  • نوبة قلبية (الجلطة).
  • إصابة في عضلة القلب.
  • الذبحة الصدرية.
  • قصور القلب.
  • متلازمة الشريان التاجي الحادة (ACS).
  • نقص تروية عضلة القلب.

قبل التطرق لإجابة سؤال ماذا يعني ارتفاع أنزيمات القلب ينبغي بدايًة معرفة أنواع أنزيمات القلب حيثُ يوجد عدة أنواع وتشمل:

كيناز الكرياتين (CPK)

وهو أحد الإنزيمات العضلية التي يتم إفرازها من القلب، وعادًة ما ترتفع مستوياته بعد حوالي 3 إلى 4 ساعات من حدوث احتشاء في عضلة القلب.

كا أنه يبقى مرتفعًا حتى 3 إلى 4 أيام، وهذا يجعله مفيدًا للكشف عن عودة الاحتشاء في فترة تتراوح من 4 إلى 10 أيام بعد الإصابة الأولية.

الميوغلوبين (Myoglobin)

يُطلق الميوغلوبين في الدورة الدموية نتيجة حدوث تلف في أية أنسجة عضلية في الجسم بما في ذلك عضلة القلب، وهذا يعني بأن ارتفاع مستويات هذا الأنزيم لا يُشير بالضرورة إلى وجود مشكلة في القلب.

ولكن تكمُن أهميته بأنه يرتفع بعد نصف ساعة فقط من تضرر الأنسجة على عكس باقي الأنزيمات التي تحتاج لعدة ساعات (ما بين 3 إلى 4 ساعات).

التروبونين (Troponin)

التروبونين من الأنزيمات التي يتم تصنيعها في الجسم بشكل طبيعي، وتعد مسؤولة عن تقلص العضلات في القلب.

يتم إطلاق هذا الأنزيم بمستويات عالية بعد 3 إلى 4 ساعات من حدوث احتشاء عضلة القلب، وقد تبقى مستوياته مرتفعة حتى 10 أيام بعد ذلك،  يُمكن أن ترتفع مستوياته أيضًا في حالات لا ترتبط باحتشاء عضلة القلب.

متى يكون هناك حاجة لقياس أنزيمات القلب؟

قد يوصى بإجراء اختبار أنزيمات القلب إذا كان ظهرت أعراض تتعلق بمشاكل في القلب، والتي تشمل:

  • ألم في الصدر.
  • الدوخة.
  • الغثيان.
  • فرط التعرّق.
  • ضيق في التنفس.

هل هناك أسباب أخرى ترفع مستويات أنزيمات القلب؟

نعم، هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تسبب ارتفاع مستويات أنزيمات القلب، وتشمل ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
  • انسداد الشريان في الرئتين.
  • مرض كلوي.
  • فشل القلب الاحتقاني.
  • ضعف عضلة القلب.
  • إصابة أو صدمة في عضلة القلب، مثل حادث سيارة.
  • ممارسة الرياضة لفترة طويلة.
  • تضخم عضلة القلب.
  • عملية قلب مفتوح.
  • دعامات القلب.
  • بعد عملية الاستئصال القلبي.
  • الرجفان الأذيني.
  • عدوى الدم.
  • الداء النشواني
  • إصابة الدماغ

هل يُمكن الاعتماد على هذه الفحوصات فقط لتشخيص الإصابة بمشاكل القلب؟

نظرًا لأن هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع كبير في مستويات الإنزيمات القلبية، فلن يعتمد الطبيب فقط على مستويات هذه الأنزيمات لتشخيص الأزمة القلبية.

حيثُ من المرجح أن يوصي الطبيب بإجراء اختبارات أخرى مثل:

  • فحوصات الدم الأخرى.
  • مُخطَّط كهربية القلب.
  • مخطط صدى القلب.
  • الأشعة السينية الصدر.
  • تصوير الأوعية الدموية.
  • اختبار الإجهاد.
  • الأشعة المقطعية للقلب.

علاج ارتفاع الأنزيمات القلبية

إذا لم يكن سبب ارتفاع إنزيمات القلب نوبة قلبية، فقد يعالج الطبيب أي حالة تسبب ارتفاع مستويات الإنزيم، كما قد يقترح أيضًا أن يقوم الشخص بإجراء تغييرات صحية في نمط الحياة للحفاظ على عمل القلب قدر الإمكان.

في حال أظهرت الفحوصات بأن سبب ارتفاع أنزيمات القلب هي الإصابة بالنوبة القلبية، فسوف يحتاج الشخص إلى العلاج في المستشفى باستخدام الأدوية أو الجراحة لاستعادة تدفق الدم إلى القلب.

قد يصف الطبيب أيضًا الأدوية التالية للشخص الذي أصيب بنوبة قلبية:

  • الأدوية التي تعمل على إذابة جلطات الدم.
  • مميعات الدم، مثل الهيبارين.
  • النتروجليسرين (Nitroglycerin).
  • حاصرات بيتا (Beta-blockers).
  • مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors).
  • مسكنات الألم.

قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية طارئة للمرضى الذين أصيبوا بجلطة قلبية حديثًا  وتشمل إحدى الخيارات التالية:

دعامات الشريان التاجي (Coronary stenting)

خلال هذا الإجراء، يتم استخدام القسطرة وهي عبارة عن أنبوب رفيع طويل يُدخلها الطبيب عبر الشريان للعثور على الانسدادات.

وعندما يحدد الطبيب موقع الانسداد، يستخدم أداة في نهاية الأنبوب لفتح الشريان المسدود وإدخال دعامة معدنية لإبقاء الشريان مفتوحًا.

يتميز هذا الإجراء بأنه يتم تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير الخفيف، كما أن وقت تعافي يكون أقل مقارنةً بالإجراءات الجراحية الأخرى.

جراحة مجازة الشريان التاجي (Coronary bypass)

تعد عملية تحويل مجرى الشريان التاجي أو تطعيم مجازة الشريان التاجي عملية جراحية كبرى قد تتم مباشرة بعد الإصابة بنوبة قلبية، أو بعد فترة وجيزة لإعطاء القلب فرصة للتعافي.

أثناء هذه العملية، يُنشئ الطبيب ممرًا جديدًا ليتدفق الدم خلاله حول أحد شرايين القلب المسدودة، وذلك من خلال أخذ وعاء دموي سليم من منطقة أخرى ويتم توصيله تحت شريان القلب المسدود بشريان آخر.

المراجع:

  1. Professional, C. C. M. (n.d.-c). Cardiac enzymes (Cardiac biomarkers). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/articles/22115-cardiac-enzymes-cardiac-biomarkers
  2. Cardiac Enzymes / Cardiac Biomarkers Topic Review. (2015, April 30). Healio. https://www.healio.com/cardiology/learn-the-heart/cardiology-review/topic-reviews/cardiac-enzymes
  3. Fletcher, J. (2023, February 10). What do elevated cardiac enzyme levels mean? https://www.medicalnewstoday.com/articles/321684#other-causes
  4. Roland, J. (2022, January 4). Everything You Need to Know about Cardiac Enzymes. Healthline. https://www.healthline.com/health/cardiac-enzymes#skewed-results
Tags: No tags

Comments are closed.