أهم اعراض الجلطة القلبية

الجلطة القلبية أو النوبة القلبية أو احتشاء عضلة القلب، تحدث بسبب انسداد أحد شرايين القلب (الشرايين التاجيّة) بواسطة جلطة أو تراكم الدهون والكوليسترول، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم المُحمّل بالأكسجين والمواد الغذائية  الأخرى إلى القلب.[1]

ولكن ما هي اعراض الجلطة القلبية ؟ يُجيبنا على هذا السؤال الدكتور إسلام خضر أبو سيدو استشاري أمراض القلب والشرايين في هذا المقال.

أهم اعراض الجلطة القلبية

في الواقع تختلف اعراض الجلطة القلبية من شخص لآخر، فبعض الأشخاص تكون أعراضهم خفيفة، بينما قد يصاب آخرون بأعراض شديدة، وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض.[1]

وتشمل أهم اعراض الجلطة القلبية ما يلي:[2]

• ألم في الصدر أو الشعور بعدم الراحة في منتصف الصدر أو الجانب الأيسر منه ويستمر لأكثر من بضع دقائق أو يختفي ثم يعود، ويتميز هذا الألم بكونه يُشبه الضغط أو شيء ثقيل أو ألم عاصر.
• الشعور بالضعف أو الدوخة أو الإغماء.
• العرق البارد.
• ألم أو إزعاج يمتد إلى الكتف أو الذراع أو الظهر أو العنق أو الفك، كما قد يصل في بعض الأحيان إلى الجزء العلوي من البطن.
• ضيق في التنفس غالبًا يُرافقه عدم الراحة في الصدر.
• خفقان القلب.
• اضطرابات المعدة.

يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى للـ الجلطة القلبية والتي غالبًا ما تظهر لدى النساء التعب غير العادي أو غير المبرر والغثيان أو القيء.

اسباب الجلطة القلبية

غالبًا ما تحدث الجلطات القلبية بسبب انسداد أحد الأوعية الدموية التي تغذي القلب، وذلك قد يكون إمّا بسبب تراكم اللويحات (تتكون من الدهون والكوليسترول) على الأجزاء الداخلية من الشرايين، وتُسمى هذه الحالة بتصلّب الشرايين.[3]

في بعض الأحيان، يمكن أن تنفتح أو تتمزق رواسب اللويحة داخل الشرايين التاجية، ويمكن أن تعلق جلطة دموية في مكان حدوث التمزق، وقد يؤدي ذلك إلى انسداد الشريان، وبالتالي الإصابة بـ الجلطة القلبية.[3]

في بعض الحالات النادرة قد تحدث الجلطات القلبية بدون انسداد، حيثُ تشمل اسباب الجلطة القلبية في هذه الحالة ما يلي:[3]

• تشنج الشريان التاجي.
• تمزقات في الشرايين التاجية.
• الجلطة الدموية التي تأتي من مكان آخر في الجسم، وتعلق في الشريان التاجي.
• اختلال توازن بعض المعادن الضرورية في الجسم.
• اضطرابات الأكل، فهي مع مع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي إلى تلف القلب وتؤدي في النهاية إلى الجلطة القلبية.
• اعتلال عضلة القلب الإجهادي، أي الذي ينجم عن التعرّض لمواقف مُجهدة أو توتر وقلق مفرط.
• العيب الخلقي في الشرايين التاجية.

اقرأ أيضًا: التهاب التامور: أعراض أسباب وعلاج

عوامل الخطورة

هناك عدة عوامل رئيسية قد تزيد من خطر الإصابة بالجلطة القلبية ومنها:[3]

العمر والجنس

حيثُ يزداد خطر الإصابة بالنوبات القلبية مع التقدم في السن، خاصًة لدى الرجال الذين يبلغون من العمر 45 عامًا أو أكبر،  والنساء اللاتي يبلغن من العمر 50 عامًا أو بعد انقطاع الطمث.

التاريخ العائلي لأمراض القلب

ففي حال كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى مثل أحد الوالدين أو الأشقاء لديهم تاريخ من أمراض القلب أو النوبات القلبية، فإن خطر الإصابة يزداد.

نمط الحياة

فبعض العادات السيئة مثل التدخين، وقلة النشاط البدني، وشرب الكثير من الكحول، يزيد من خطر الإصابة بالجلطة القلبية.

المُعاناة من مشاكل صحية معينة

بعض الحالات الصحية قد تزيد من الضغط على القلب وتزيد من خطر الإصابة بالجلطة القلبية، وهذا يشمل:

• مرض السكري.
• السمنة.
• ارتفاع ضغط الدم.
• ارتفاع الكولسترول.
• تاريخ من تسمم الحمل.

متى يجب مراجعة الطبيب

يجب التوجه إلى الطوارئ على الفور في حال ظهور أعراض الجلطة القلبية، ويُمكن اتباع الآتي بل الوصول للمستشفى:[1]

• أخذ النيتروغليسرين حسب تعليمات الطبيب في حال كان قد وصفه سابقًا.
• تناول الأسبرين إذا كان قد وصفه الطبيب، حيثُ يُمكن أن يُساعد ذلك على تخفيف خطر تضرر القلب.

اقرأ أيضًا: الأمراض القلبية الوعائية

علاج الجلطة القلبية

تعتبر هذه الحالة من الحالات الطارئة التي تستلزم العناية الطبية الفورية،  لتعزيز تدفق الدم واستعادة مستويات الأكسجين الطبيعية، يعتمد العلاج المحدد للجلطة القلبية على حالة الانسداد سواء أكان جزئيًا أم كليًا.[4]

أما عن العلاجات فهي تشمل ما يلي:[4]

أدوية الجلطة القلبية

يتم تزويد المريض فَور وصوله إلى غرفة الطوارئ بأدوية الجلطة القلبية  لتفتيت أو منع جلطات الدم، وإيقاف المزيد من نقص التروية.

ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يلي:

• مميعات الدم مثل الأسبرين (Aspirin) لوقف تخثر الدم الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة القلبية.
• أدوية أخرى مضادة للتخثر الدم، مثل كلوبيدوجريل (Clopidogrel).
• مذيب التجلطات لإذابة جلطات الدم في شرايين القلب

الإجراءات الطبية والجراحية

في بعض الأحيان قد يكون هناك حاجة لإجراء طبي أو جراحي لفتح الشريان المسدود، وتشمل ما يلي:

قسطرة القلب وتركيب الشبكية لعلاج الجلطة القلبية

خلال هذا الإجراء، يتم إدخال أنبوب صغير من خلال أنبوب القسطرة في الشريان المسدود لفتحه وتركيب دعامة، وعادة ما تكون الدعامة مصنوعة من المعدن وتكون دائمة.

رأب الأوعية الدموية بالبالون

يتضمن هذا الإجراء ما يلي:

• إدخال أنبوب رفيع ومرن يحتوي في نهايته على بالون، يتم توجيهه إلى الشريان المسدود.
• يقوم الطبيب بنفخ البالون بلطف لفتح الشريان وتحسين تدفق الدم، وغالبًا ما يتم تركيب شبكية.

طُعم مجازة الشريان التاجي (CABG)

وهي جراحة قلب مفتوح يتم خلالها أخذ وعاءً دمويًا سليمًا من جزء آخر من الجسم غالبًا من الساق أو الصدر، لإنشاء مسار جديد للدم في القلب، وبذلك يتمكن الدم من المرور حول الشريان التاجي المسدود أو المتضيّق.

قد تتفاوت اعراض الجلطة القلبية من شخصٍ لآخر، ولكن غالبًا ما يعاني المُصاب من ألم أو عدم راحة في الصدر يُشبه الضغط أو كشيء ثقيل على الصدر، وقد يمتد الألم إلى الكتف أو الفك أو الظهر أو العنق وغيره، وتعتبر هذه الحالة طارئة تتطلب العناية الطبية الفورية.

المصادر:

1. Heart attack – Symptoms & causes – Mayo Clinic. (2023, October 9). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/heart-attack/symptoms-causes/syc-20373106
2. Heart Attack Symptoms, Risk Factors, and Recovery | cdc.gov. (2024, January 9). Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/heartdisease/heart_attack.htm
3. Professional, C. C. M. (n.d.). Heart Attack (Myocardial Infarction). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16818-heart-attack-myocardial-infarction#symptoms-and-causes
4. Heart Attack. (2005, September 30). WebMD. https://www.webmd.com/heart-disease/heart-disease-heart-attacks#1-10