اسباب عدم انتظام ضربات القلب

عدم انتظام ضربات القلب

عدم انتظام ضربات القلب أو ما يُسمى باضطراب نظم القلب (Arrhythmia)، هو حالة صحية قد تؤدي إلى خلل في نظم القلب؛ وذلك يشمل تسارع نبضات القلب، أو تباطؤها، أو عدم انتظامها.[1]

وفي هذا المقال سيحدثنا الدكتور إسلام خضر أبو سيدو استشاري أمراض القلب والشرايين عن اسباب عدم انتظام نبضات القلب.

اسباب عدم انتظام نبضات القلب

ينتج عدم انتظام ضربات القلب غالبًا عن مشكلة في الإشارات الكهربائية المسؤولة عن تنظيم سرعة دقات القلب، وقد يكون ذلك ناجمًا عن:[2]

  • خلل في الخلايا العصبية التي تنتج الإشارات الكهربائية.
  • مشاكل في انتقال الإشارات الكهربائية بشكل طبيعي عبر القلب.
  • في حال بدأ جزء آخر من القلب في إنتاج إشارات كهربائية، مما يؤثر على ضربات القلب الطبيعية.

عوامل الخطورة عدم انتظام نبضات القلب

أما عن العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة فهي تتضمن الآتي:[2]

التقدم في العمر

مع تقدمنا في العمر، قد تحدث العديد من التغيرات في القلب مثل التندب وتأثيرات الحالات المزمنة الأخرى، وهذا يؤدي بدوره إلى أن تزيد من خطر الإصابة بـ عدم انتظام ضربات القلب.

كما أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية قد تؤثر على نبضات القلب، مثل: 

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فشل القلب.
  • السكري.
  • أمراض الغدة الدرقية.

التاريخ العائلي والوراثة

فقد وجد بأنّ إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى (أحد الوالدين أو الأشقاء على سبيل المثال) بعدم انتظام ضربات القلب،  قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهذه الحالة.

عادات نمط الحياة

هناك بعض العادات غير الصحية التي قد تؤثر على نبضات القلب ومنها:

  • التدخين.
  • تعاطي المخدرات.
  • شرب الكحول.
  • الخمول وعدم ممارسة الرياضة.
  • عدم تناول أطعمة صحية.

أثر جانبي لبعض الأدوية

في بعض الأحيان، يمكن أن تسبب بعض الأدوية الموصوفة عدم انتظام ضربات القلب، منها:

  • الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو لعلاج مشكلة نفسية.
  • بعض المضادات الحيوية وأدوية الحساسية وأدوية البرد التي لا تستلزم وصفة طبية يمكن أن تزيد أيضًا من خطر عدم انتظام ضربات القلب لدى بعض الأشخاص.

مشاكل صحية أخرى

إذ قد تزيد احتمالية الإصابة إذا كان الشخص يُعاني من الآتي:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل اعتلال عضلة القلب، وعيوب القلب الخلقية، والنوبات القلبية، والتهاب القلب.
  • أمراض الكلى.
  • أمراض الرئة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
  • السمنة.
  • انقطاع التنفس أثناء النوم، والذي يمكن أن يزيد الضغط على القلب عن طريق منعه من الحصول على كمية كافية من الأكسجين.
  • زيادة أو نقص هرمون الغدة الدرقية.
  • الالتهابات الفيروسية مثل الأنفلونزا أو كوفيد-19 (كورونا).

الخضوع لبعض أنواع الجراحة

حيثُ قد يكون الشخص أكثر عرضة لخطر الإصابة بـهذه الحالة في الأيام والأسابيع الأولى بعد الجراحة التي تشمل القلب أو الرئتين أو الحلق.

ما الذي يُحفز عدم انتظام ضربات القلب ؟

هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تحفيز حدوث عدم انتظام ضربات القلب لدى الأشخاص الذين لديهم أي عوامل خطر، يتضمن ذلك أي مواقف تجعل القلب يعمل بجهد أكبر، أو ترفع ضغط الدم، أو تجعل الجسم يفرز هرمون التوتر.[3]

ومن الأمثلة عليها:[3]

  • ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم.
  • الإكثار من المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية
  • الجفاف (عدم شرب ما يكفي من الماء).
  • انخفاض مستويات بعض المعادن في الجسم، مثل البوتاسيوم أو المغنيسيوم أو الكالسيوم
  • النشاط البدني.
  • التعرّض لضغوط عاطفية قوية أو قلق أو غضب أو ألم أو مفاجأة.
  • القيء أو السعال.

أنواع عدم انتظام نبضات القلب

تُصنف حالات عدم انتظام ضربات القلب إلى الآتي:[4]

  • تسرُّع القلب: ويعني زيادة معدل سرعة القلب أكثر من 100 ضربة في الدقيقة أثناء الراحة.
  • بطء القلب: حيث يكون معدل سرعة القلب أقل من 60 ضربة في الدقيقة أثناء الراحة.

اعراض عدم انتظام ضربات القلب

في بعض الأحيان قد لا تسبب هذه الحالة أيّة أعراض، بحيثُ قد تتم ملاحظته أثناء الفحص لسبب آخر، ولكن بشكلٍ عام تشمل اعراض عدم انتظام ضربات القلب ما يلي:[4]

  • الشعور بالرفرفة في الصدر أو خفقان.
  • تسارع أو تباطؤ ضربات قلب.
  • ألم الصدر.
  • ضيق النفس.
  • القلق.
  • التعب الشديد.
  • الدُّوار أو الدوخة.
  • التعرق.
  • الإغماء أو الشعور بالإغماء.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب في حال الشعور بتسارع أو تباطؤ أو عدم انتظام في نبضات القلب من غير سبب واضح، كما يجب مراجعة الطوارئ على الفور إذا رافق عدم انتظام نبضات القلب الأعراض التالية:[4]

  • ألم الصدر.
  • ضيق النفس.
  • الإغماء.

علاج عدم انتظام ضربات القلب

يعتمد العلاج على نوع عدم انتظام ضربات القلب، فقد يوصي الطبيب بأحد أو أكثر من الخيارات التالية:

العلاج الدوائي

تشمل الأدوية التي قد يصفها الطبيب ما يلي:

  • الأدينوزين (Adenosine).
  • حاصرات بيتا (Beta-blockers).
  • حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers).
  • الديجوكسين (Digoxin).
  • حاصرات قنوات البوتاسيوم (Potassium channel blockers).
  • حاصرات قنوات الصوديوم (Sodium channel blockers).

مناورات العصب المبهم

تعمل هذه التقنيات على تحفيز الجسم على الاسترخاء من خلال التأثير على العصب المبهم، وذلك يساعد على السيطرة على معدل ضربات القلب، ولكنها قد لا تكون فعّالة دائمًا، تشمل هذه التقنيات:

  • السعال بقوة.
  • حبس النفس وشد العضلات لأسفل، بشكلٍ يُشابه عملية التبرّز.
  • وضع منشفة باردة ومبللة على الوجه أو غمر الوجه بالماء البارد.

تقويم نظم القلب الكهربائية

إذا لم تنجح العلاجات السابقة في تخفيف الأعراض، سيقوم الطبيب بإجراء تقييم للحالة وقد يوصي بتقويم نظم القلب.

حيثُ يتم إعطاء المريض مهدئًا لإبقائه نائمًا أثناء الإجراء، بعد ذلك، سيقوم الطبيب بإرسال صدمة كهربائية إلى جدار الصدر لإعادة نبضات القلب لوضعها الطبيعي.

جهاز تنظيم ضربات القلب

وهو جهاز صغير يحتوي على بطارية يتم زرعه في جسم المريض غالبًا أسفل الجلد بالقرب من عظم الترقوة، يعمل على تحفيز القلب حسب الحاجة للحفاظ على انتظام ضرباته، من خلال إرسال نبضات كهربائية صغيرة إلى عضلة القلب.

اقرأ أيضًا: جهاز تنظيم ضربات القلب

مزيل رجفان القلب المزروع (ICD)

وهو مشابهًا لجهاز تنظيم ضربات القلب حيثُ يعمل على مراقبة ضربات القلب باستمرار، وإذا شعر أن هناك مشكلة في ضربات القلب، يقوم بإرسال إشارات كهربائية غير مؤلمة لتصحيح ضربات القلب أو إزالة الرجفان.

يستخدم الأطباء هذه الأجهزة بشكل أساسي لعلاج تسرُّع القلب البطيني والرجفان البطيني.

الجراحة

قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة القلب لأي من الأسباب التالية:

  • لعلاج أمراض القلب التي قد تسبب عدم انتظام ضربات القلب، وقد يتم ذلك من خلال استبدال الصمامات أو جراحة مجازة الشريان التاجي.
  • علاج الرجفان الأذيني الذي لا يستجيب للأدوية أو طرق العلاج غير الجراحية، وقد يتم ذلك من خلال إجراء المتاهة.

الوقاية من عدم انتظام ضربات القلب

هناك العديد من الإجراءات الوقائية التي قد تمنع حدوث نوبات عدم انتظام ضربات القلب ومنها:[5]

  • التوقف التدخين بجميع أشكاله.
  • الحد أو التوقف عن شرب المشروبات المحتوية على الكافيين.
  • استشارة الطبيب قبل أخذ أي أدوية.
  • السيطرة على أعراض ارتفاع ضغط الدم والسكري.
  • فقدان الوزن الزائد.
  • علاج انقطاع التنفس أثناء النوم.
  • تجنب الأنشطة التي يبدو أنها تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.

المصادر:

  1. Professional, C. C. M. (n.d.). Arrhythmia. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16749-arrhythmia
  2. Causes and Triggers | NHLBI, NIH. (2022, March 24). NHLBI, NIH. https://www.nhlbi.nih.gov/health/arrhythmias/causes
  3. Website, N. (2023, November 27). Arrhythmia. nhs.uk. https://www.nhs.uk/conditions/arrhythmia/#:~:text=Common%20triggers%20for%20an%20arrhythmia,medicines%2C%20and%20illegal%20recreational%20drugs.
  4. Heart arrhythmia – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2023, October 13). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/heart-arrhythmia/symptoms-causes/syc-20350668
  5. Professional, C. C. M. (n.d.). Arrhythmia. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16749-arrhythmia#management-and-treatment
  6. Martins, K. (2006, December 31). Living With Arrhythmia: Tips for Managing Your Heart Rhythm Disorder. WebMD. https://www.webmd.com/heart-disease/atrial-fibrillation/heart-disease-abnormal-heart-rhythm#1-8
Tags: No tags

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *