ضعف عضلة القلب أو اعتلال عضلة القلب، هي أي مشكلة صحية تؤثر في وظيفة القلب بحيثُ يُصبح أضعف وأقل قدرة على ضخ الدم كما قد يحدث مشاكل في كهرباء القلب.[1]
وذلك قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل القلب، سيوضح لنا الدكتور إسلام خضر أبو سيدو استشاري أمراض القلب والشرايين أكثر عن ضعف عضلة القلب في هذا المقال.[1]
أنواع ضعف عضلة القلب
هناك عدة أنواع من ضعف عضلة القلب ما يلي:[1]
- ضعف عضلة القلب التوسعي: وينطوي على تضخم البطين الأيسر (توسعه) بحيث لا يمكنه ضخ الدم بفعالية إلى خارج القلب.
- ضعف عضلة القلب الضخامي: يتضمن زيادة سُمك عضلة القلب بشكلٍ غير طبيعي، مما يزيد صعوبة عمل القلب.
- اعتلال عضلة القلب المقيِّد: خلال هذا النوع تقل مرونة عضلة القلب وتصبح متيبسة، وبالتالي لا يمكنها التمدد والامتلاء بالدم بين نبضات القلب.
- خلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطراب النظم: وهو أحد الأنواع النادرة حيثُ ينمو نسيج ندبي بدلًا عن العضلة الموجودة في البطين الأيمن، وهذا يؤدي إلى حدوث مشكلات في نظم القلب.
- اعتلال عضلة القلب غير المصنف: حيثُ تندرج الأنواع الأخرى من ضعف عضلة القلب ضمن هذه الفئة.
أعراض ضعف عضلة القلب
قد يُلاحظ المريض أيّة أعراض في المراحل المبكرة، ولكن مع تفاقم وتطور الحالة يُمكن أن تظهر الأعراض والعلامات التالية:[3]
- ضيق التنفس الشديد أو انقطاع النفس عند ممارسة نشاط أو حتى أثناء الراحة.
- انتفاخ وتورُّم في الساقين والقدمين.
- تراكم السوائل في البطن مما يؤدي إلى انتفاخه.
- كثرة السعال عند الاستلقاء.
- مواجهة صعوبة الاستلقاء بوضع مستوٍ للنوم.
- التعب والإرهاق.
- سرعة ضربات القلب أو الخفقان أو رفرفة القلب,
- عدم الراحة أو ضغط بالصدر.
- الدوخة والدوار والإغماء.
إذا لم يتم علاج هذه الحالة قد تتفاقم الأعراض وتتطور بسرعة لدى بعض المرضى بينما قد تظل في وضع مستقر لفترة طويلة لدى البعض الآخر.
اقرأ أيضًا: هل تضخم القلب خطير
أسباب ضعف عضلة القلب
غالبًا ما يكون سبب ضعف عضلة القلب غير معروف ولكن وجد بأنّه يحدث نتيجة مُعاناة الشخص من حالة صحية أخرى أو بسبب عوامل وراثية (انتقاله من أحد الوالدين).[2]
وتشمل الحالات الصحية التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بـهذه الحالة ما يلي:[2]
- مرض القلب التاجي.
- أمراض المناعة الذاتية، مثل أمراض النسيج الضام.
- الالتهابات التي تؤثر على عضلة القلب.
- التهاب القلب.
- السكري.
- أمراض الغدة الدرقية.
- ضمور العضلات.
- ارتفاع الكولسترول.
- الساركويد.
- الداء النشواني.
- داء ترسب الأصبغة الدموية.
عوامل خطر ضعف عضلة القلب
تتضمن العوامل التي تزيد من خطر ضعف عضلة القلب ما يلي:[2]
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بقصور القلب، أو ضعف عضلة القلب، أو السكتة القلبية المفاجئة.
- وجود تاريخ للإصابة بالنوبة القلبية.
- الحمل.
- التعرض لمواقف مجهدة، مثل فقدان أحد أفراد الأسرة.
- التعرض للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي لعلاج السرطان.
- مؤشر كتلة الجسم (BMI) أعلى من 30.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب على الفور أو الاتصال على الطوارئ في الحالات التالية:[4]
- ضيق في التنفس.
- الشعور بتعب جديد أو غير عادي.
- تورم في البطن أو الساقين أو القدمين أو الكاحلين أو الرقبة.
- ألم في الصدر، خاصة بعد المجهود البدني أو تناول وجبات كبيرة.
- الإغماء أثناء ممارسة الرياضة أو المجهود البدني.
- عدم انتظام ضربات القلب.
اقرأ أيضًا: ارتفاع نبضات القلب
ما هي مضاعفات اعتلال عضلة القلب؟
إن عدم علاج اعتلال عضلة القلب قد يؤدي إلى مضاعفات ومنها:[2]
- عدم انتظام ضربات القلب.
- النوبة القلبية.
- السكتة الدماغية.
- مشاكل في صمام القلب.
- توقف القلب.
- الصدمة القلبية.
العلاج
يختلف العلاج اعتمادًا على مدى الضرر الذي أصاب القلب، حيثُ قد لا يحتاج بعض الأشخاص إلى العلاج حتى تظهر الأعراض، بينما قد يحتاج آخرون إلى العلاج في حال ظهرت لديهم أعراضًا مزعجة.[4]
وفي الواقع لا يمكن عكس أو علاج هذه الحالة بشكلٍ كامل، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض وشدتها من خلال بعض الخيارات التالية:[4]
- تغييرات نمط الحياة، مثل:
- الحفاظ على وزن صحي.
- الإقلاع عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي متوازن وصحي.
- السيطرة على التوتر.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- العلاج الدوائي: بما في ذلك الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والتي تمنع احتباس الماء، وتحافظ على نبض القلب بإيقاع طبيعي، وتمنع جلطات الدم، وتقلل الالتهاب
- الأجهزة المزروعة جراحيًا: مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب.
- الجراحة: إذا كانت الأعراض شديدة والأدوية لا تعمل بشكل جيد، فقد تكون جراحة القلب الالتفافية (القلب المفتوح) أو جراحة الصمام خيارًا، كما يتضمن الإجراء الأقل شيوعًا استئصال عضلة الحاجز، وهو عبارة عن إزالة بعض أنسجة القلب من أجل تحسين تدفق الدم عبر القلب.
- زراعة القلب: ويعتبر الخيار الأخير في حال لم تنجح أي من العلاجات السابقة.
طرق الوقاية
في بعض الأحيان قد يصعُب الوقاية من ضعف عضلة القلب، ولكن يمكن الحد من خطر الإصابة بـهذه الحالة والأنواع الأخرى من أمراض القلب، من خلال اتباع نمط حياة مفيد لصحة القلب، مثل:[1]
- اتباع تعليمات الطبيب من خلال أخذ جميع العلاجات التي تُساعد على السيطرة على الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وداء السكري.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- تجنب المواقف التي تسبب التوتر.
المصادر:
- Cardiomyopathy – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2024, February 21). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/cardiomyopathy/symptoms-causes/syc-20370709
- Professional, C. C. M. (n.d.). Cardiomyopathy. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16841-cardiomyopathy#symptoms-and-causes
- Types | NHLBI, NIH. (2022, March 24). NHLBI, NIH. https://www.nhlbi.nih.gov/health/cardiomyopathy/types
- Story, C. M. (2023, January 2). What Is Cardiomyopathy? Healthline. https://www.healthline.com/health/heart-disease/cardiomyopathy#treatment